اخترت لك

اخترت لك

 

 

جاء في تفسير ابن كثير أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله إن ربي العظيم يقول ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا واستغفر لهم الرسول لوجدا الله توابا رحيما ) سورة النساء الآية 63 فها قد جئتك يا خالقي طالبا منك المغفرة ،ومن رسولك الشفاعة ثم قال:

 

نفسي فداء لقبر أنت ساكنه         فيه العفاف وفيه الجود والكرم

 

وأثناء قول هذا الأعرابي كان رجل بجانب قبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ،وقد أخذته سنة من النوم ،فرأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم يقول (انطلق وراء ذلك الأعرابي وأخبره بأن ربك قد غفر لك .

وري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( قلت يا رب كان قبلي أنبياء وقد أكرمتهم منهم من سخرت له الريح ،ومنهم من أكرمته بإحياء الموتى ،ومنهم من أنعمت عليه بوسام وجعلته خليلا ،وأنا ما ذا أعطيتني ،فقال الخالق الكريم يا محمد ( ألم أجدك يتيما فأويتك ،قلت بلى يا رب ،قال ألم أجدك ضالا فهديتك ،قلت بلى يا رب ،قال ألم أجدك عائلا فأغنيتك قلت بلى يا رب ،قال ألم أشرح لك صدرك ألم أرفع لك ذكرك قلت بلى يا رب ،فشكر الرسول الكريم خالقه على هذه النعم التي لا مثيل لها في وجود الله العظيم سبحانه ) ،وجاء في دلائل النبوة لأبي نعيم عن أنس رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم قلت يا رب إنه لم يكن نبي قبلي إلا وقد كرمته وشرفته ،جعلت موسى كليما ،وسخرت لداود الجبال ،وسخرت لسليمان الريح والشياطين فقال الله جل وعلا يا محمد ألم تتنعم بتشريف ما أعطيته على من سبقك في الوجود ،ألم تر أن عبادي ما ذكروني إلا وذكروك ،ألم تر أنني أعطيتك كنزا من كنوز عرشي ( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ) فلم يجد محمد إلا قطرات الدموع تنوب عنه بهذا التعظيم من خالقه العظيم سبحانه

                      

البعوضة من عجائب خلق الله

 

 

خضعت هذه المخلوقة لجهاز إلكتروني الذي يكبر الأشياء إلى أربعمائة ألف مرة حيث وضعوها تحت المكبر العملاق فوجدوا أن في رأسها مائة عين، وفي فمها ثمانية وأربعين سنا، ووجدوا في صدرها ثلاثة قلوب ،قلبا في المركز وقلبا لكل جناح ،ومن العجب ،أنها تملك جهازا لا تملكه الطائرات وهو جهاز استقبال حراري ،فهي لا ترى الأشياء بأحجامها ولا بأشكالها ولا بألوانها ،ولكنها تراها بحرارتها فقط ،علما أن ما كل دم يناسبها ،فهي معها جهاز تحليل دم ،وقبل أن تبدأفي امتصاصه تقوم بتحليله ،فإذا وجدت هذا الدم يوافقها شرعت في امتصاصه ،وإذا وجدته غير صالح ابتعدت عنه فمثلا ينام الاثنان على فراش واحد ،أحدهما يبيت نائما والآخر يبيت يتعذب بامتصاصها لدمه أما الذي بات مستريحا فحصانته قوية لا تستطيع الاقتراب منه .

                      

               بقلم الباحث الدكتور عبد السلام الهبطي الإدريسي

 

Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com