الائمة و الصحابة و ميدان الاجتهاد و المسؤولية
- التفاصيل
- المجموعة: تفاصيل
- نشر بتاريخ الإثنين, 24 شباط/فبراير 2014 21:22
- كتب بواسطة: الشيخ الدكتور عبد السلام الهبطي الادريسي
- الزيارات: 1287
الائمة و الصحابة و ميدان الاجتهاد و المسؤولية
كتب التوفيق لعلماء الحديث والسنة بسبب تطبيقهم لتراث الرسولالكريم، من أحاديث وعلوم، وقد ساعدهم على ذلك عد م تعصبهم لبعضهم البعض، فكانوا دعاة مشورة وإصلاحوتجديد، وقد تجلى تأثرهم بالرسول والصحابة بتشاورهمفي استنباط الأحكام، وعلى غرارهم سلكالتابعون ومن جاء بعدهم من الأئمة الصالحين، فهذا عمر بن الخطاب المتأثر بمنهجية رسول الله صلى اللهعليه وسلم، في الاجتهاد، نجده يقول للقاضي شريح ،لما وقف أمام قضية شائكة ، ( استحضروا لي عليا) وذلك من أجل معالجة مسألةفقهية، فقال: ( اقض بما استبان لك من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن لم تعلمكل أقضية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقض بما استبان لك من أئمة المجتهدين فإنلم تعلم، فاجتهد رأيك واستشر أهل العلم والرأي ) وبكثرة الحوار الذي كان سائدا بينالصحابة والأئمة ،توسعت مدارسهم، و تلا قحت أفكارهم وتكاملتعلومهم، فتوسعت مدرسة أبي حنيفة في علم الفقه، فنشأ بذلك علم الرأي والقياسوالاستحسان، و نشأ من أحاديث المدينة التي كان يرأسها، مالك، علم الرأيوالاجتهاد، و صاحب هذا العلم، ربيعة الرأي، وقد تأثر مالك بهذا الشيخ فجاء بالمصالحالمرسلة والاستحسان والعرف، و تأثر مالك أيضا بأبي حنيفة في علم الفقه، فقال في حقه : (اجتمعت مع أبي حنيفة وجلسنا أوقاتا، و كلمته فيمسـائل كثيرة فما رأيت أفقه منه)وروي أن مالكا كانعلى اتصال بكتب أبي حنيفةوتفقهبهـا، وفي هذا الشأنقال الشافعي: ( من أراد الفقه فليلزم اباحنيفة ).
Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com