مصابيح الآخرة نص الحديث

 

مصابيح الآخرة  " نص الحديث "

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سبعة  يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله "1 ـ إمام عادلوشاب نشأ في عبادة ربهورجل قلبه معلق بالمساجد  4ـ ورجلان تحابا في الله ،اجتمعا عليه وتفرقا إليهورجل دعته امرأة ذات منصب وجمالفقال :إني أخاف اللهورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينهورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ." هذا الحديث له شأن كبير ،وقيمة رفيعة ،فقد تعرض لأشخــــــاص ميزهم الله بأعمالهم الجليلة وسلوكاتهم العالية التي نقول وبكل صدق إنها تمثل ما جاء في الإسلام ، وبذلك رفعهم الله وعين لكل واحد منهم منصبا في الجنة الخالدة ،وسأتكلم عن كل مومن منهم بالتفصيل بإذن الله. 

 

 

تحلــيل نـــص الحديث

مصــابيح الآخرة

 

في هذا النص النبوي الشريف نجد تقسيما لأولائك المصابيح الذين شرفهم الله تشريفا كريما خالدا ،وذلك بسبب ما قدموا في الدنيا من صالح الأعمال ،إنها جهود فتحت لهم طريق المجد والخلود في دار البقاء والدوام ،ومن أصحاب هذا التشريف الرجل الذي يحكم بالعدل ،وذلك باعتبار أنه من أسس السعادة والفضل وصاحبه يعتبر عنصرا طاهرا يحبه الله ورسوله ،وصدق الله حيث يقول :" يــــاـــــد وود إنا  جعلنــــاـــــك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله " سورة ص الآية  26  وبعد هذا نجد الرسول صلى الله عليه يثني على ذلك الشاب المومن الذي جند نفسه لعبادة ربه وتوحيد خالقه ليعيش كريما بين السعداء في دار الدوام والبقاء، ويضيف الرسول صلى الله عليه وسلم ،ذلك الرجل المومن الصابر الذي يسهر الليالي من أجل المحافظة على صلاة الفجر والصلوات كلها ،ثم ينتقل الرسول صلى الله عليه وسلم ،لرجلين اجتمعا على الصداقة الروحية والمحبة الصافية حيث نراهما أنهما لم يجتمعا على طمع الدنيا ولا  الأغراض الشخصية ولكن جمعهما حب الأخوة المنعوتة بالصفاء والصدق في القول والعمل من من أجل ترسيخ الأخوة الطاهرة، وهذا تشريف آخر يتجلى في ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك الرجل الصادق الذي لم يلب طلب تلك المرأة الجميلة التي عرضت عليه نفسها وامتنع قائلا لها إني أخاف الله ومراقبته ،وبعد هذا انتقل الرسول الكريم إلى الإشادة بالرجل المتصدق على الناس ويخفي ما يقدمه لهم لأن من علامات قبول الصدقة إخفاؤها وعدم التصريح بها للغير.

 

Hébergement Web offert par www.ADK-Media.com